النجيل هو نوع من أنواع الأعشاب المعروفة الدائمة الخضرة والتي يزرعها غالبية الناس في حدائقهم، أو يفرشونها في أفنية المنازل، وهو عشب قابل للتكيُّف في الظروف المناخية المختلفة كالصحاري وغيرها؛ حيثُ يبقى في المناطق الحارة أخضر طوال العام، أما في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من 15.5 درجة مئويّة، فإنّ النجيل يقضي فترة من العام في حالة سكون حيويّ (سبات)، وهو من العائلة النجيلية من النبات (بالإنجليزية: Poaceae). أمّا عن تسميته فله أسماء مختلفة شاع منها عشب البيرمودا (بالإنجليزية: Bermuda Grass)، والعشب السريع (بالإنجليزية: Quick Grass)، وعشب الأريكة (بالإنجليزية: Couch Grass) بالإضافة إلى غيرها من الأسماء.
ويتوافر النجيل على نطاق واسع في مناطق جنوب أفريقيا، وقد جلب الإسبان النجيل إلى أمريكا من أفريقيا في القرن السادس عشر لأول مرة. يعيش النجيل في مختلف أنواع التربة خاصة إذا كانت تربة خصبة، ويشيع في المناطق الصحراوية والحدائق، والمناطق البرية، والمناطق السكنية، ويتواجد في المناطق الرطبة على ضفاف الأنهار، وتُعدّ طريقة زراعة النجيل سهلة جداً مقارنة ببقية النباتات، كما أنّه متعدد الاستعمالات؛ إذ تتمّ زراعة النجيل لأغراض الرعي أو الزينة، ويُنصَح عادة بزراعته بهدف الزينة لفترة قصيرة؛ لأنّه سريع النمو، ومن الصعب التخلص منه وإزالة جذوره، فمن لا يرغب به لا يمكن أن يتخلّص منه بسهولة؛ فجذوره تمتاز بالقوّة الشديدة.
ويمكن القول أنّ نبات النجيل هو عشب المواسم الحارة، ويتطلّب تواجده في مناطق مكشوفة لأشعة الشمس، وهو مقاوم للملوحة والجفاف والحرارة، كما أنّه لا يتلف في حال المشي عليه. يُقاوم النجيل الظروف المحيطة بشكل عام؛ حيثُ تضرب جذوره الأرض لتصل إلى عمق ستة أقدام تقريباً. يُذكَر أنّ النجيل يحتاج إلى الريّ بكثرة، كما يحتاج إلى تقليم وتغذية للتربة المزروع فيها باستمرار،[٥] ويمكن معرفة إذا ما كان النجيل بحاجة للري أم لا من شكل الأوراق الإبريّة الخاصة به؛ إذ إنّ رأسها ينحني للأسفل قليلاً في حالة الجفاف، ولكونه مقاوماً للجفاف فإن جذوره تمتد إلى الأعماق باحثة عن الرطوبة والمياه كلما احتاجت لذلك.